تعتبر دولة إسرائيل من أقوى الدول في مجال شركات الأمن السيبراني . حيث بلغ إجمالي صادرات إسرائيل في عام 2014 مثلاً أكثر من 6 مليار دولار وهو ما يمثل 8% من إجمالي السوق العالمي البالغ وقتها 71.7 مليار دولار.
هذا السوق العالمي لشركات الأمن السيبراني تستحوذ عليه كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، في حين أن دول آسيا مثل الهند والصين لديها معدلات نمو أعلى بكثير في هذا المجال وهذه الدول تقود عجلة النمو الاقتصادية في القارة الآسيوية.
صحيح إن إسرائيل دولة صغيرة الحجم وليس لديها هذه الإمكانيات الهائلة مثل التي تملكها كل من الولايات المتحدة أو الصين، لكن يكفي أن نعلم أن “بنك أوف أمريكا” تحدث عن تقرير شامل عن دور إسرائيل في صناعة التكنولوجيا العالمية خاصةً في قطاع شركات الأمن السيبراني.
إسرائيل تمتلك سجل حافل كأفضل دولة مصدرة للشركات الناشئة في العالم والتي يتم الاعتماد عليها من قبل اقتصادات كبرى مثل اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية. وتعتبر إسرائيل الرائدة في قطاع الشركات الناشئة التي تعمل على تطوير تكنولوجيا الأمن السيبراني. ففي عام 2014 صدرت إسرائيل أكثر من 6 مليارات دولار من منتجات شركات الأمن السيبراني التي تعمل داخل البلاد، وهذا ضعف الرقم الذي كان في العام الذي قبله 2013 وفق تقرير نشره المؤتمر السنوي الخامس للأمن السيبراني لعام 2015.
شركات الأمن السيبراني
تمتلك إسرائيل الحد الأدنى من معدلات الجرائم الإلكترونية في العالم، حيث يوجد فيها ما نسبته 1% فقط على مستوى العالم. أما معدل الجرائم الإلكترونية في الولايات المتحدة يتجاوز 24% والصين أكثر من 9% على مستوى العالم. ولعل نشاط سوق شركات الأمن السيبراني هو السبب الذي يجعل إسرائيل من الدول الأكثر استعداد للهجمات الإلكترونية
شركة Check Point الإسرائيلية تعتبر واحدة من أكبر شركات الأمن السيبراني في العالم وقيمتها السوقية تتجاوز 15 مليار دولار. وهي واحدة من 15 شركة أمن معلومات إسرائيلية مدرجة في بورصة ناسداك الأمريكية.
وفقًا لتقرير خاص صادر عن IVC حول صناعة أمن السايبر الإسرائيلية، هناك 430 شركة تعمل في هذا القطاع في إسرائيل، مقارنة بعدد 250 شركة في عام 2006 (ضعف العدد تقريبًا بعد عقد من الزمن) و 20 شركة في عام 1996 (20 ضعفًا في عام 1996).
من بين تلك الشركات البالغ عددها 430 شركة، 46٪ فقط لديها إيرادات أولية، و 9٪ فقط لديها إيرادات سنوية تزيد عن 10 ملايين دولار. وهذا يعني أن الـ 45٪ المتبقية هي شركات ناشئة لا تزال تقوم على تطوير نفسها وتبحث عن أسواق عالمية جديدة، ولكنها بالتأكيد سوف تساهم في التطور العام لقطاع شركات أمن السايبر في إسرائيل.