يجري العمل على معاهدة ضرائب من شأنها تعزيز العلاقات الاستثمارية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة ويمكن الانتهاء منها في غضون الأسابيع المقبلة.
من المتوقع أن تساعد المعاهدة في تسهيل تبادل أكثر من 2 مليار دولار في التجارة الثنائية السنوية في السنوات المقبلة بين إسرائيل والإمارات، ويمكن أن تنمو إلى ما يصل إلى 6.5 مليار دولار عام خلال العقد القادم. وهذا من شأنه أن يجعل الإمارات أحد أهم الشركاء التجاريين لإسرائيل.
تساعد المعاهدات الضريبية في ضمان عدم دفع الأفراد والشركات نفس الضرائب مرتين إلى بلدان مختلفة، كما تساعد في تشجيع التجارة الثنائية. تم الاتفاق على الشروط الأساسية للمعاهدة الإسرائيلية الإماراتية من قبل الجانبين، ولم يتبق سوى عدد قليل من البنود حول نطاق الاتفاقية لم يتم الانتهاء منها.
ومع ذلك، بغض النظر عن الوقت الفعلي للتوقيع والتصديق على المعاهدة من قبل كلا البلدين، فإنها لن تدخل حيز التنفيذ إلا في 1 يناير من العام المقبل.
منذ أن اتفقت الدولتان على تطبيع العلاقات في منتصف أغسطس، قام مجتمع الأعمال والاقتصاد في إسرائيل والإمارات العربية المتحدة بصياغة عدد من الجهود التعاونية والشراكات لتسهيل التجارة. في حين أن التجارة غير الرسمية بين البلدين كانت موجودة قبل دخول اتفاقيات أبراهام حيز التنفيذ، فقد فوجئ حتى المطلعون على الأحداث بمدى دفء العلاقات الاقتصادية منذ توقيع الاتفاقيات رسميًا في سبتمبر الماضي.
إسرائيل والإمارات
وقعت إسرائيل اتفاقيات تطبيع مع عدة دول عربية العام الماضي، بما في ذلك البحرين والسودان والمغرب. الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تجري معها حاليًا صياغة اتفاقية ضريبية.
يمكن لكل من إسرائيل والإمارات تحقيق الكثير من العلاقات التجارية المتزايدة. ترى إسرائيل في الإمارات العربية المتحدة مركزًا تجاريًا عالميًا من شأنه أن يمنحها وصولاً أكبر إلى الأسواق الآسيوية. في حين تعتبر الإمارات العربية المتحدة إسرائيل حلقة وصل مع الغرب، والمستثمرون الإماراتيون متعطشون للاستثمارات المربحة في الشركات الإسرائيلية والشركات الإسرائيلية الناشئة، لا سيما في قطاع التكنولوجيا.
استؤنفت الرحلات الجوية الحالية بين إسرائيل والإمارات هذا الشهر بعد أن أنهت إسرائيل إغلاق المطارات التي تتسبب فيها انتشار الوباء. يرغب المسافرون من رجال الأعمال والسياح في استكشاف الأسواق التي كانت محظورة حتى وقت قريب.
أطلقت شركات الطيران الإسرائيلية العال وإسراير وأركيا، وكذلك فلاي دبي المملوكة للإمارات، رحلات منتظمة بين تل أبيب ودبي. كما أطلقت شركة الاتحاد للطيران أول رحلة تجارية منتظمة إلى إسرائيل من أبوظبي خلال الأسبوع الماضي.